أحمد بن أبي بكر محمد
الحافظ
المجود المفسر: أبو سعيد أحمد بن أبي بكر محمد، بن القدوة الكبير أبي عثمان سعيد
بن إسماعيل الحبري النيسابوري أحد أئمة الحديث ..
كانت طرطوس - بفتح الراء لا بسكونها - وهي مدينة بثغور الشام بين انطاكية وحلب ثغراً من ثغور الإسلام المتقدمة ، وكانت غزوات أهل الروم عليها تتوالى المرة تلوى المرة ، وكان الصالحون وأهل العلم المجاهدون يشدون الرحال إليها من أجل الجهاد ، حتى جاء عام 353 للهجرة نزل جيش ضخم من الروم على طرطوس فهب أهل الإسلام لنجدتهم فظفر الروم بالمسلمين وقتلوا منهم نحو خمسة آلاف رجل . وقتل أهل اذنة وطرطوس والمصيصة - ثغور شمالية متقاربة - من الروم عدداً كثيراً ، وانصرف الدمق زعيم جيش الروم ولم يستطع فتح أي مدينة ، وعلل رجوعه لضيق الطعام له ولجنوده ولدوابه ، وهددهم بالرجوع مرة أخرى .
وكان ممن قُتل من العلماء من هذه السنة في معارك الروم في طرطوس الإمام أبو سعيد - صاحب الترجمة - وله خمسة وستون سنة ، وقد سمع الحديث من الحسن بن سفيان والهيثم بن خلف وحامد بن شعيب وخلقاً كثيراً ...
قال عنه الخطيب البغدادي : ( كان من عباد الله الصالحين ، قدم بغداد في طريقه للحج دفعات عدة ، وهو نيسابوري النشأة ) .
صنّف الشيخ بعض الكتب منها : التفسير الكبير والصحيح المخرج على صحيح مسلم وغير ذلك ..
وكان صاحب أموال وحشمة وفضائل .
وروى عنه الحاكم كثيراً وقال عنه : ( ولمّا خرج إلى بغداد خرج بعسكر كثير وأموال واجتمع عليه ببغداد خلق كثير مجاهدون ) .
وفي العام الذي يليه صالح أهلُ طرطوس نقفور الرومي وسُلمت له الأمان والصلح على يد نائب سيف الدولة ويسمى " ابن الزيات " ومولاه " لاشيق التميمي " .. ولكن نقفور اشترط تخريب الجامع والمساجد فدخلها وأمر المسلمين بالانتقال عنها فانتقلوا وجعل المسجد الجامع اصطبلاً لدوابه ، ونقل ما فيها من القناديل إلى بلده وأحرق المنبر ثم فتن الناس عن دينهم فتنصر الكثير منهم طمعاً في المال الذي بذله لمن تنصر ، ثم أخذ كل واحد من الروم دار رجل من المسلمين بما فيها ثم توكل بباها ولا يطلق لصاحبها إلا حمل الخف فإن رآه قد تجاوز منعه حتى إذا خرج منها صاحبها دخلها النصراني فاحتوى على ما فيها .
وقال صاحب معجم البلدان : ( وسيف الدولة حيّ يرزق بميا فارقين المدينة والملوك كل واحد مشغول بمحاربة جاره من المسلمين وعطلوا هذا الفرض - أي الجهاد - ونعوذ بالله من الخيبة والخذلان ونسأله الكفاية من عنده ، ولم تزل طرطوس وتلك البلاد بيد الروم والأرمن إلى هذه الغاية ) - سنة 626 هـ وفاة ياقوت الحموي صاحب المعجم -
وطرطوس مات فيها المأمون - عبد الله بن هارون الرشيد - جاءها غازياُ فأدركته منيته فمات فقال الشاعر :
كانت طرطوس - بفتح الراء لا بسكونها - وهي مدينة بثغور الشام بين انطاكية وحلب ثغراً من ثغور الإسلام المتقدمة ، وكانت غزوات أهل الروم عليها تتوالى المرة تلوى المرة ، وكان الصالحون وأهل العلم المجاهدون يشدون الرحال إليها من أجل الجهاد ، حتى جاء عام 353 للهجرة نزل جيش ضخم من الروم على طرطوس فهب أهل الإسلام لنجدتهم فظفر الروم بالمسلمين وقتلوا منهم نحو خمسة آلاف رجل . وقتل أهل اذنة وطرطوس والمصيصة - ثغور شمالية متقاربة - من الروم عدداً كثيراً ، وانصرف الدمق زعيم جيش الروم ولم يستطع فتح أي مدينة ، وعلل رجوعه لضيق الطعام له ولجنوده ولدوابه ، وهددهم بالرجوع مرة أخرى .
وكان ممن قُتل من العلماء من هذه السنة في معارك الروم في طرطوس الإمام أبو سعيد - صاحب الترجمة - وله خمسة وستون سنة ، وقد سمع الحديث من الحسن بن سفيان والهيثم بن خلف وحامد بن شعيب وخلقاً كثيراً ...
قال عنه الخطيب البغدادي : ( كان من عباد الله الصالحين ، قدم بغداد في طريقه للحج دفعات عدة ، وهو نيسابوري النشأة ) .
صنّف الشيخ بعض الكتب منها : التفسير الكبير والصحيح المخرج على صحيح مسلم وغير ذلك ..
وكان صاحب أموال وحشمة وفضائل .
وروى عنه الحاكم كثيراً وقال عنه : ( ولمّا خرج إلى بغداد خرج بعسكر كثير وأموال واجتمع عليه ببغداد خلق كثير مجاهدون ) .
وفي العام الذي يليه صالح أهلُ طرطوس نقفور الرومي وسُلمت له الأمان والصلح على يد نائب سيف الدولة ويسمى " ابن الزيات " ومولاه " لاشيق التميمي " .. ولكن نقفور اشترط تخريب الجامع والمساجد فدخلها وأمر المسلمين بالانتقال عنها فانتقلوا وجعل المسجد الجامع اصطبلاً لدوابه ، ونقل ما فيها من القناديل إلى بلده وأحرق المنبر ثم فتن الناس عن دينهم فتنصر الكثير منهم طمعاً في المال الذي بذله لمن تنصر ، ثم أخذ كل واحد من الروم دار رجل من المسلمين بما فيها ثم توكل بباها ولا يطلق لصاحبها إلا حمل الخف فإن رآه قد تجاوز منعه حتى إذا خرج منها صاحبها دخلها النصراني فاحتوى على ما فيها .
وقال صاحب معجم البلدان : ( وسيف الدولة حيّ يرزق بميا فارقين المدينة والملوك كل واحد مشغول بمحاربة جاره من المسلمين وعطلوا هذا الفرض - أي الجهاد - ونعوذ بالله من الخيبة والخذلان ونسأله الكفاية من عنده ، ولم تزل طرطوس وتلك البلاد بيد الروم والأرمن إلى هذه الغاية ) - سنة 626 هـ وفاة ياقوت الحموي صاحب المعجم -
وطرطوس مات فيها المأمون - عبد الله بن هارون الرشيد - جاءها غازياُ فأدركته منيته فمات فقال الشاعر :
هل رأيت النجوم أغنت عن المأمون
|
في عز ملكه المأسوس
|
|
غادروه بعرصتي طرطوس
|
مثل ما غادروا أباه بطوس
|
وأبوه الرشيد مات بطوس في غزوة الصائف ، رحم الله الجيمع .
[عن نشرة الانصار]
مصادر الترجمة
مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر 2/138 .
سير أعلام النبلاء 16/29 .
معجم البلدان 4/34.31 .
شذرات الذهب 3/12 .
المنظم 14/155 وما بعدها .
تاريخ بغداد 5 / 23 .
تذكرة الحافظ 3/920 .
طبقات السبكي 2/98.97 .
طبقات المفسرين 1/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق