| ملف أبي قتادة الفلسطيني | |||
الاسم: عمر محمود أبو عمر. أردني من أصل فلسطيني. مطلوب أمنياً في كثير من دول العالم بسبب نشاطه الدعوي، وحكم مؤخرا عليه بـ "الأشغال الشاقة المؤبدة" في دويلة الأردن، وهو الآن أسير في أحد السجون البريطانية. تتهمه الادارة الأمريكية بأنه مفتي تنظيم القاعدة، وقيل أنه تم العثور على بعض دروسه في شقة بألمانيا كان يسكنها الشهيد محمد عطا ورفاقه رحمهم الله - المجموعة الرئيسية التي نفذت غزوة نيويورك وواشنطن المباركة - وقد عقب الشيخ على ذلك؛ بأن صلته بالمجاهدين هي الصلة بين أي موحد وأهل الايمان وأن لحمة الايمان والولاء بين المسلمين بمفهومه الصحيح أقوى من أي تنظيم. والشيخ حاصل على ماجستير في أصول الفقه. من يطلع على كتابات الشيخ يرى ما حباه الله به من فهم عميق لمنهج السلف يعبر عنه، وهو كدأب المجددين في كل زمان يولي عناية بأصول الفقه وقضايا الايمان والاعتقاد سائرا على طريقة السلف لا طريقة المتكلمين التي أفسدت علوم الدين، مع علمه بتفاصيل منهج المتكلمين والأسلوب الأمثل للرد عليهم، وله رؤية لقضايا الكون والحياة تشعر معها بدقة وشمولية نظرته، ويرجع ذلك لاهتمامه بقضية الأمر الشرعي والأمر القدري، ومع أن قضية "القدر والشرع" لا يغفل عنها عالم الا أن من يضعها نصب عينيه وتكون شغله الشاغل تفتح له أبواب من العلم والفهم ويكون له شأن اخر. ولما كان اهتمامه بأصول الفقه - وهو علم تنظيري تأصيلي معياري - فقد أكسبه ذلك ملكة تنظيرية لا تخطئها العين عند قراءة ردوده ومناظراته، واكسبه نظرة دقيقة في تحديد الخطأ والصواب لاعتقادات الافراد والطوائف، والسبب الحقيقي والداء لما وصلوا اليه، والحكم التفصيلي عليهم أفرادا وجماعات بحسب الأحوال والأوضاع المختلفة على قدر ما يظهر له من أحوالهم، ورؤيته الشمولية تجعله يكاد لا يترك فرقة من الضلال موجودة الآن الا ولها نصيب من بحثه بربطها بأمثالها في السابق والحاضر. وهو مع كل هذا؛ كمثله من البشر له أخطاء وليس فوق النقد، والحركة الاسلامية لو قدمت قادة وعلماء ووضعتهم فوق النقد وفوق أن يرد عليهم أحد فلن تصل الى أهدافها، ولن تنشئ أو تربي من هم أهل للمسئولية، بل تكون تربيتها تربية العبيد أتباع كل ناعق، الذين يغالون في تعظيم القائد فيعطونه ما ليس له، مما يقتل في الأفراد روح الثقة بالنفس والاضطلاع بحمل المسئولية، والواقع خير برهان. بعض من انتاج الشيخ العلمي: وللشيخ حفظه الله أبحاث نفيسة أخرى من قرأها عرف قدر هذا الشيخ المجدد. كما برع الشيخ حفظه الله في فن المقال، وله مقالات تناول فيها أحداث الساعة، مع جعل المقال على قصره يتناول باختصار الموقف الشرعي الذي ينبغي أن يكون عليه المسلم من الواقع، فللشيخ حوالي 200 مقالة نشرت بعدة مجلات ونشرات اسلامية، كنشرة الأنصار ومجلة نداء الإسلام ومجلة المنهاج ومجلة الفجر وغيرها. وفي مقالاته يظهر كذلك نبوغه في الأدب واللغة العربية، وللشيخ بعض القصائد الشعرية أيضاً. كما ان الشيخ حفظه الله لم يغفل دور التعليم المباشر، فأقام عددا من الدورات العلمية المهمة، والتي شهد كل من سمعها بغزارة علمه، وهي مسجلة بحمد الله على اشرطة يتداولها الكثير من طلبة العلم. ومن تلك الدورات: كان هذا جزء من ترجمة الشيخ حفظه الله، وهي وان كانت لا تفي بحق الشيخ الأسير، لكنها رسمت بعض المعالم الرئيسية لحياته، نسأل الله ان يجزيه عن المسلمين خير الجزاء وان يمد في عمره، ويبارك في علمه وعمله. | |||
Pages
اشترك عبر البريـد
الخميس، 30 يناير 2014
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق